الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تجوز لك سرقة حساب هذه الفتاة المذكورة، لما في ذلك من الاعتداء والاطلاع على خصوصيات الآخرين بغير إذنهم، وانظري الفتوى رقم: 35619.
وكونك تريدين أن تعرفي مدى صدق خاطبك من كذبه لا يسوغ لك الاعتداء على حسابها، وقد أخطأ خاطبك بإخباره لك بما حدث معه من تلك الفتاة ومحادثتها له، وإن أردت أن تكوني في عافية فتناسي هذا الأمر وكأن شيئا لم يكن، واعتبري بحال خاطبك الآن وسلي عنه من يعرفونه من الثقات، فإن أثنوا عليه خيرا فذاك، وإلا فخير لك فسخ خطبته، فالخطبة مجرد مواعدة من حق أي من الطرفين فسخها متى شاء، وانظري الفتوى رقم: 18857.
وقد نبهنا فيها إلى أن المخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها، فيجب أن تعامله على هذا الأساس.
والله أعلم.