الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان شعورك بخروج هذه الغازات مجرد وسوسة، فلا تبال بها، ولا تعرها اهتمامًا.
وأما إن كنت جازمًا بخروجها منك، فأنت -والحال ما ذكر- في حكم المصاب بالسلس، على ما بيناه في الفتوى رقم: 136434.
ومن ثم؛ فعمرتك صحيحة، ولم يكن يلزمك أن تعيدها أصلًا.
ثم إن القول بعدم اشتراط الطهارة للطواف قول قوي، اختاره جمع من المحققين، ولا حرج عليك في الترخص بهذا القول، والعمل به، على فرض كونك غير مصاب بالسلس، والأخذ ببعض رخص العلماء للحاجة مما سوغه كثير من أهل العلم، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 134759.
والحاصل أن عمرتك صحيحة، وزواجك بعد هذا صحيح ـ إن شاء الله ـ ولا فدية عليك.
والله أعلم.