الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بين الفتويين تعارض يحتاج إلى جمع! فليس في الفتوى الأولى ـ وهي برقم: 183723 ـ تحريم نشر مثل هذه الصور بلا حاجة! كما فهم السائل، بل فيها النص على رجحان الجواز، مع التنبيه على اختلاف أهل العلم في هذه المسألة، والنصح بالخروج من الخلاف، ولفظها: التصوير الفوتغرافي والمرئي محل خلاف بين أهل العلم، ومع كون الراجح جواز ذلك، إلا أن القول بمنع ما لا تدعو الضرورة أو الحاجة الملحة إليه من هذا النوع من التصوير، قول له حظ كبير من النظر، وتقدم النصح بعدمه، خروجا من الخلاف، واستبراء للدين.
كما أن فيها الإشارة إلى حكم نظر المرأة إلى الرجل، ونص ذلك: العلماء قد اتفقوا على عدم جواز نظر المرأة إلى الرجال بشهوة، وأما نظرها إليهم بغير شهوة فمختلف فيه.
وكذلك الفتوى رقم: 254239، فيها أنه لا حرج في وضع الرجل صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس هو كالمرأة في ذلك.
والله أعلم.