الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صلاتك صحيحة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا إعادة عليك، فمجرد ابتعادك عن الشخص الذي تصلي بجانبه وعدم إلصاق قدمك بقدمه لا يبطل الصلاة، فقد بينا في أكثر من فتوى أن رص الصفوف من سنن الصلاة، وانظر مثلا الفتوى رقم: 122174.
وترك السنن لا يبطل الصلاة، وسهو المأموم عنها يتحمله الإمام، قال ابن قدامة في المغني: الْمَأْمُوم إذَا سَهَا دُونَ إمَامِهِ، فَلَا سُجُودَ عَلَيْهِ، فِي قَوْلِ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ.
وكذلك ما ذكرت من الشك في مفارقة إمامك وإكمال الصلاة معه.. لا تأثير له على صحة الصلاة، ولا سجود فيه على المأموم فهو مما يحمله الإمام، وانظر الفتوى رقم: 217438، لمزيد من الفائدة.
والحاصل أن صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك.
والله أعلم.