الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يقع الكفر بما صدر منك من التخيلات، وحديث النفس؛ لما ذكرت من الوسوسة، فننصحك بالبعد عن الاسترسال مع الشيطان في الوسوسة، ووظفي وقتك وطاقتك في التعلم، والعبادة، والذكر، والدعاء.
وأما الحديث عن آدم ـ عليه السلام ـ فيتعين الالتزام بالأدب فيه، واعتقاد أن آدم تاب الله عليه، واعلمي أن الأنبياء معصومون من الذنوب الكبيرة، ومعصومون في التبليغ عن الله تبارك وتعالى.
وأما الصغائر: فقد تقع منهم، ولكنهم إذا وقعوا في شيء منها لا يقَرون عليها، بل ينبههم الله، فراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 6901، 29447، 189363، 54423.
وأما كلامك عن يوسف: فهو غلط.
وأما الآية المذكورة في قصة يوسف، فتدل على جواز التوصل إلى الأغراض بالحيل، إذا لم تخالف الشريعة، ولا هدمت أصلًا، كما قال ابن العربي في الأحكام عند قوله تعالى: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ - وهذا موافق لما قررناه سابقًا.