الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب على هذه البنت أن تبر أمها وتحسن إليها، مهما صدر منها من إساءة، لعظم حقها في البر والإحسان، كما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه ليستأذنه في الجهاد: ويحك أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: ارجع إليها فبرها. ، ثم قال في الثالثة: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. رواه النسائي وابن ماجه واللفظ له. وإذا كانت النصيحة تزيد من إصرارها على السب، فينبغي أن يتوجه لنصحها من له قبول عندها، فيبين لها حرمة السب، وعظم حق الزوج، وما قد يترتب على ذلك من الطلاق وضياع الأبناء. وينبغي الدعاء لها بأن يصلح الله حالها، ويحسن أخلاقها، ويطهر لسانها. والله أعلم.