الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولك العافية، والسلامة من شر كل ذي شر, وننصحك بالاعراض الكلي عن هذه الوساوس، وعليك بالتحصن والتداوي منها بالمواظبة على الأذكار والتعوذات المأثورة، والرقية الشرعية، ولا يشترط أن تتأكدي من حصول المس أو السحر، فإن الرقية الشرعية تشرع لمن تؤكد من إصابته، وتشرع لمن يشك في إصابته, بل وتشرع لمن لم يصب، وذلك لدفع المكروه قبل وقوعه. وواظبي على الدعاء بدعاء الكرب المذكور في الحديث: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين, وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت. رواه أبو داود وحسنه الألباني.
وأكثري من الدعاء بدعاء يونس عليه السلام، وبالاسم الأعظم، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 13199, 112540، 68315، 27789، 3352، 3086، 4310، 5531، 121825.
هذا، وقد تضمنت رسالتاك كثيرا من الاستشكالات، وقد أجبناك بالأهم فيها بما ذكرنا وما أحلنا عليه، وتركنا الاسترسال معك في الباقي، التزامًا منا بنظام الموقع، من أن على السائل الاكتفاء بكتابة سؤال واحد فقط، وأن السؤال المتضمن عدة أسئلة، يجاب السائل عن الأول منها فحسب، وابتعادا منا عما يزيد وسوسة الموسوس.
والله أعلم.