الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن نصح المسلم لأخيه المسلم واجب، ففي كتاب الفواكه الدواني
للنفراوي - وهو في الفقه المالكي -:
ظاهر كلام المصنف أن النصيحة للمؤمنين واجبة، سواء طلبوا ذلك أو لا، وهو ظاهر الحديث، واقتصر عليه الغزالي. قال الشاذلي: وبما قاله الغزالي أقول.
وفي كتاب الآداب الشرعية
لابن مفلح الحنبلي:
وظاهر كلام أحمد والأصحاب وجوب النصح للمسلم وإن لم يسأله ذلك، كما هو ظاهر الأخبار. وهذا من حيث الأصل، وأما في مسألتنا هذه فقد وجد معارض، وهو كون ذلك قد تترتب عليه مفسدة على السائل في أهله وعياله في حال فسخ هذا الرجل للخطبة، فالذي يظهر أن دفع الضرر أولى من القيام بواجب النصح، لاسيما أن هذا الرجل قد يرضى بها زوجًا له وهي على هذا الحال من المرض. وتراجع الفتوى رقم:
3086.