الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك، وزادك على الخير حرصًا.
وأما أسئلتك، فجوابها باختصار كالتالي على حسب النقاط الأربع:
أ) نعم، يسعى لدعوتهم، وهو مشكور، ومأجور على ذلك -إن شاء الله-. والطريقة المذكورة لدعوتهم مناسبة، وجادة، فجزاك الله خيرًا.
ب) لا يكون عليه إثم، فالهداية ليست بيده، وإنما هي بيد الله تعالى، كما قال سبحانه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص: 56].
وهناك من الأنبياء من لم يستجب لدعوته الناس، فيأتي يوم القيامة وليس معه أحد، وقد ذكر القرآن حال طائفة من أهل الكفر بالعناد مع آيات الله سبحانه، والنفور من دعوة الحق، كما قال الله عز وجل: كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا [المدثر: 16]، وقال: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا [الإسراء: 41]، وقال: وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا [الإسراء: 46]، وقال: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الفرقان: 60].
ج) موقع دار الإسلام مفيد جدًّا، ومهتم بدعوة غير المسلمين بشتى لغات العالم، والقائمون عليه محل ثقة وتقدير، ويديره مكتب جاليات الربوة، الذي أسس بتوجيه من سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- سنة 1414 هـ.
وللتعرف إلى أسماء أعضاء مجلس إدارة المكتب وأهدافه، يمكنك الدخول على موقعهم على الإنترنت.
د) في حال عدم القدرة على التواصل مع المختصين، لا تتوقف، بل ابذل ما تستطيع، سواء في الكلام المباشر، أم بإحالتهم على موقع دار الإسلام ونحوه، أم توزيع الكتيبات والنشرات التعريفية بالإسلام، أم ترجمة بعض معاني القرآن.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 79934.
والله أعلم.