الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك للتوبة من هذه الأفعال القبيحة، والواجب عليك لتصح توبتك هو الإقلاع عن هذه الذنوب، والعزم على عدم معاودتها، والندم على فعلها، وطريق تحصيل الندم، مبين في الفتوى رقم: 134518.
وإذا أتيت بهذه الشروط، تمت توبتك، وكانت صحيحة، ومحا الله عنك ما مضى من الآثام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
ولا تلزمك عدة، وليس ما فعلته من الزنى الموجب للحد والاعتداد، وإن كان محرما، فما دمت قد تبت، فقد فعلت ما عليك، ولا يلزمك شيء آخر، وعليك أن تكثري من فعل الحسنات، وتتزودي من الطاعات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.