الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فللمني ثلاث خواص، عليها الاعتماد في معرفته.
قال النووي في المجموع:
1ـ إحْدَاهَا: الْخُرُوجُ بِشَهْوَةٍ مَعَ الْفُتُورِ عَقِيبَهُ.
2- وَالثَّانِيَةُ: الرَّائِحَةُ الَّتِي تشبه الطلع والعجين، كما سبق.
3ـ الثالثة: الْخُرُوجُ بِتَزْرِيقٍ، وَدَفْقٍ فِي دَفَعَاتٍ.
فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ كَافِيَةً فِي كَوْنِهِ مَنِيًّا، وَلَا يُشْتَرَطُ اجْتِمَاعُهَا، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ مِنْهَا شيء لَمْ يُحْكَمْ بِكَوْنِهِ مَنِيًّا. اهـ.
وقال النووي -أيضا- في صحيح مسلم: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها. وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما: إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية التلذذ بخروجه وفتور قوتها عقب خروجه. انتهى.
وبناءً على ما سبق، فإن كان الخارج أثناء النهار, أو بعد النوم توجد فيه صفة واحدة فأكثر من صفات المني, فإنه يوجب الغسل.
وعن حكم خروج المني بدون شهوة، راجعي الفتوى رقم: 318766. كما يمكن مراجعة الفتوى رقم: 183851 وهي بعنوان: ما يلزم من استيقظ فوجد في ثيابه بللا.
وراجعي كذلك للفائدة، الفتوى رقم: 229516، وهي بعنوان: أنواع إفرازات المرأة، وما يجب من خروجها.
والله أعلم.