الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في الحال المذكورة، بل إنك إذا سألت ناويا نفع الناس ببيان حكم الشرع لهم، كنت مأجورا على ذلك إن شاء الله. واعلم أن تعلم العلم، والسؤال عما يجهله الشخص، واجب؛ لقوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}، {الأنبياء:7}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا سألوا إذا لم يعلموا؛ فإنما شفاء العي السؤال. أخرجه أبو داود.
وقد يصدك الشيطان عن السؤال وطلب العلم بمثل هذه الشبهات، إرادة استمرار الجهل وفشوه، وعدم حصول العلم المأمور به. والواجب سد تلك الأبواب، وطرح تلك الأفكار والأوهام التي يتسلط الشيطان بها ليحرم الشخص علما نافعا، أو يحول بها بينه وبين الخير.
والله أعلم.