الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أولا أن مذهب مالك في هذه المسألة قوي ومتجه، وقد اختاره جمع من المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 141250.
ولا حرج على من عمل بهذا القول، وقلد من يفتي به، وخاصة إن كان موسوسا على ما هو مبين في الفتوى رقم: 181305.
وأما ما عرض لك من الأفكار فلا إثم عليك فيه ولا يوجب نطق الشهادتين ولا الغسل، ولم تخرجي بهذه الأفكار من الإسلام، بل أنت على الملة ـ بحمد الله ـ وإياك أن تفتحي على نفسك الوساوس في هذا الباب، فإن ذلك يفضي بك إلى شر عظيم، وعليك أن تجاهدي الوساوس مهما تعددت وكثرت وتزايدت وفي أي باب من أبواب الدين أتتك؛ فإنه لا علاج للوساوس سوى هذا، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.