الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن ما تفعلانه من التهاون في شأن الصلاة بتأخيرها عن وقتها، ذنب عظيم، يستوجب التوبة إلى الله تعالى، وننصحك أولًا بأن تحافظي أنت على الصلوات في وقتها قبل أن تأمري زوجك بالمحافظة عليها، وأن تكوني قدوةً له في هذا، وقد قال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ {البقرة: 44}.
وإذا حافظت على الصلاة، فإن نصيحتك لزوجك بالمحافظة عليها تكون أبلغ في التأثير، وأكثر نفعًا، واستمري أيضًا في نصح زوجك وتذكيره بالمحافظة عليها برفق وحكمة، واجتهدا في اتخاذ الأسباب التي تعينكما على أداء صلاة الفجر في وقتها -كاتخاذ المنبه، أو الاتصال من الأقارب المحافظين عليها حتى يوقظكما- وبادرا في بقية الصلوات إلى القيام بأداء الصلاة في أول وقتها، من غير تسويف وتأجيل، وتذكرا أن الصلاة عمود الدين، وأن من تركها فهو على خطر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 121731 عن خطورة التهاون في الصلاة المفروضة، ومثلها الفتوى رقم: 138556، والفتوى رقم: 126811 عن التوبة من التهاون بترك الصلاة.
والله أعلم.