الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت العلة التي لأجلها تريدين صوم تلك الرمضانات هي ما ذكرت من خطئك في الغسل، فهذا لا أثر له على صحة الصوم، بل صومك صحيح -والحال ما ذكر-، ولا يلزمك قضاؤه، وتنظر الفتوى رقم: 303157.
وإذا علمت هذا، وتبين لك أنه لا يلزمك قضاء شيء من الرمضانات للسبب المذكور، فإنك إن كنت تتركين واجبًا من واجبات الغسل بيقين، ففي صحة صلواتك ـ والحال هذه ـ خلاف؛ لكونك جاهلة بالحكم، وانظري الفتوى رقم: 125226
ونخشى أن تكوني مصابة بشيء من الوسواس، فإن كان كذلك فدعي عنك الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا. ويمكنك أن تبيني لنا وجه الخطأ في اغتسالك؛ لنبين لك ما يلزمك، فلعله ليس خطأ وأنت تظنين العكس، ولعله خطأ لا يؤثر في صحة الغسل أصلًا.
والله أعلم.