الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نرى عليك حرجًا فيما فعلت، بل نظن أنك مأجورة عليه؛ لأن قصدك هو صيانة هذه الورقة التي تحتوي قرآنًا.
والدفن هو أحد طرق التصرف في أوراق المصحف القديمة، كما في الفتوى رقم: 224968. وأنت حرقت الورقة قبل دفنها، والإحراق وحده كاف في التخلص من التالف من أوراق المصحف، فكيف إذا انضم إليه الدفن؟
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن كيفية التخلص من القرآن والمصاحف المستهلكة؟
فأجابوا بقولهم: ما اندرس من أوراق المصحف الشريف؛ فإنه يحرق، أو يدفن في مكان طاهر؛ صيانة له من الامتهان، وكما فعل الصحابة -رضي الله عنهم- بالمصاحف التي استغنوا عنها عندما كتب مصحف عثمان -رضي الله عنه-. اهـ.
وما ذكرت من أمر الروث، لا اعتبار له؛ لأنه خالط الأرض، ولم يتميز حتى يجتنب، ومع طول المكث والمدة، لا يبقى له أثر، كما هو معروف، وقد قالت السائلة: (وذلك على الأغلب من سنوات)! وراجعي للفائدة الفتويين: 100397، 171105.
والله أعلم.