الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الشخص المسؤول عن حالته، حكمُه أن يتوضأ بالماء, ولا يضرّه ما خرج من بول؛ لأنه فى حكم السلس, وقال بعض الفقهاء حكمه التيمم, ومن الاحتياط في حقه الجمعُ بين الوضوء والتيمم.
جاء في حاشية الدسوقي المالكي: وكذلك من كان كلما تطهر بالماء أحدث بنقطة بول، أو ريح؛ فإنه يصلي بالوضوء، ولا يكون الحدث ناقضا؛ لأنه سلس عند ابن بشير، واستظهره (الحطاب) وقال اللخمي: يتيمم، والأحوط الجمع. انتهى.
أمّا ترك الصلاة, فإنه خطر كبير, وخطب جسيم, ويجب على هذا الشخص المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى, كما يجب عليه أيضا ـ عند جمهور العلماءـ قضاء جميع الصلوات التي تركها من قبل، فإن علم عددها, فالأمر واضح, وإلا فإنه يواصل القضاء حتى يغلب على ظنه براءة الذمة، وقد بيّنا خلاف العلماء في قضاء ما فات من الصلاة عمدا، في الفتوى رقم: 128781.
والله أعلم.