الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت عازمًا على خطبة هذه الفتاة، وترجو أن تجاب إلى ذلك؛ فلا حرج عليك في طلب رؤيتها في مكان عام، فقد ندب الشرع إلى النظر للمخطوبة، كما بيناه في الفتوى رقم: 5814، ورقم: 74031.
ولا يلزم أن يكون ذلك بوجود محرمها، ولكن ذلك أفضل اتقاء للشبهة.
ولا حرج عليك في الحديث معها، على أن يكون ذلك بقدر الحاجة، كما بيناه في الفتوى رقم: 30792.
وإذا كان ذهابك إلى المنزل قد يدخلك في شيء من الحرج؛ فاعتذر لأهلها بأدب، مبينًا لهم أنك ستقوم بزيارتهم مستقبلً، إن تيسر الأمر.
وننبهك إلى حسن الاختيار، وخاصة في جانب الدين والخلق، فمثلها يرجى أن تدوم معها العشرة، وتحصل السعادة، وانظر للمزيد الفتوى رقم: 8757، ورقم: 24855.
نسأل الله أن ييسر لك زوجة صالحة تسرك إذا نظرت إليها، وتحفظك في نفسها، ومالك، وولدك إن غبت عنها، وترزق منها الذرية الطيبة.
والله أعلم.