الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبما أنك قادر على الكسب فلا يحل لك الانتفاع بشيء من مال أبيك الذي مصدره الحرام، إلا أن تضطر إلى ذلك بسبب عدم العمل مثلاً، فيجوز لك الأخذ بقدر الضرورة، فإذا استغنيت حرم عليك الأخذ منه.
واعلم أن زواجك لا يعتبر ضرورة تبيح لك الانتفاع بهذا المال الحرام، أو الاستفادة من هذا المنزل الذي بني من هذا المال الحرام، فعليك بالتقوى والصبر، فقد وعد الله عز وجل بهما خيراً حيث قال: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ[يوسف:90]. وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3].
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
19674.
والله أعلم.