الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمجرد كون من يقوم بالتدريب من خلال هذه الفيديوهات من المثليين جنسيًّا، لا يمنع شرعًا من الاستفادة منها، إن لم تشتمل على محذور شرعي؛ وذلك لأن الأصل في الأشياء الإباحة، فلا يمنع منها إلا إذا وجد ما يقتضي المنع؛ للحديث الذي رواه الترمذي، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه، فهو عفا عنه.
ولكن رؤية أمثال هؤلاء مع العلم بحالهم في الفسق والفجور، قد يكون له أثر سيئ على النفس، كما أن رؤية الصالحين لها أثر طيب على النفس، روى النسائي في السنن الكبرى عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل من أولياء الله؟ قال: الذين إذا رأوا ذكر الله.
فمهما أمكنك تحقيق غرضك من سبيل آخر غير سبيلهم، كان أولى وأفضل.
والله أعلم.