الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من السؤال أن هذا الشخص رد هذا المبلغ على اعتباره وفاء للدين الثاني وبقدره، ولا علاقة لذلك بالدين الأول.
فإن كان كذلك، وكان دينك الأول حالا، وثابتا شرعا، وهو موسر به، فلا يظهر لنا ما يمنع من تمسكك به كجزء من دينك. ولكن لا بد من إخبار صاحبه حتى يعلم أن ذمته قد برئت من بعض الدين الذي لك عليه، فلا تستطيع بعد ذلك أنت ولا ورثتك مطالبته به فيما بعد.
قال البخاري رحمه الله: باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه. وقال ابن سيرين: يقاصه، وقرأ: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ. {النحل:126}.
والله أعلم.