الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا أن الله عز وجل حيي ستير يحب الستر، وأن حكمته قد تقتضي كشف شيء من المستور، وأوضحنا شيئا من حكمته في ذلك، فراجعي الفتوى رقم: 242650. وبدلا من أن تشغلي نفسك بما مضى وأمر الحكمة فيه، اصرفي همتك إلى ما فيه خيرك وصلاحك بالعمل النافع والعمل الصالح، ومصاحبة النساء المسلمات الصالحات، واجتناب ما قد يمكن أن يوقعك مرة أخرى في مثل ما حدث. وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 1208، 10800، 12928.
واعلمي أن التهديد لا يكون إكراها معتبرا دائما، فهنالك ضوابط لذلك سبق بيانها في الفتوى رقم: 54230.
فإن لم يكن تهديدك على الوصف المذكور فأنت آثمة بما فعلت. وحسنا أن ندمت على ذلك، ولكن لا بد من التوبة، والتوبة لها شروطها، وقد ضمناها الفتوى رقم: 5450. فإذا تبت فأحسني ظنك بربك، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ويتوب على من جاءه صادقا مخلصا في توبته.
وانظري للمزيد الفتوى رقم: 1882.
والله أعلم.