الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالمواظبة على المصافحة بعد السلام مع الدعاء بقول: "تقبل الله" يعتبر بدعة في الدين، كما بيناه في الفتوى رقم: 10514.
ولا شك أن مراعاة أحوال الناس وزمانهم عند نصحهم وتعليمهم، أمر مهم، ويمكنك أن تبين لمن يصافحك هذا الأمر برفق ولطف، والناس يقبلون النصيحة التي تقدم في قالبها الشرعي، ومن لم يقبل، فقد أدى الناصح ما عليه، ومن خاف ضررا لم يلزمه النصح، وليصافح من سلم عليه، ولا يشاركه في التلفظ بتلك البدعة.
وأما الإقامة في بلدك مع فشو المنكرات، أو الهجرة إلى بلاد الكفر، فاسأل عن هذا من أهل العلم من يعيش في بلدك، فهم أدرى بالمفاسد والمقارنة بينها.
والله تعالى أعلم.