الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالوساطة أو الشفاعة هي بذل الجاه عند ذوي السلطان والجاه لقضاء حوائج الناس، والأصل فيها الجواز، بل إنها من الأمور الخيرية التي أمر الشارع بها ورغب فيها، قال صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء. متفق عليه.
وتحرم إذا ترتب عليها ما يجعلها حراماً، كأن يترتب عليها إحقاق باطل، أو إبطال حق، أو نحو ذلك. وعليه، فليست كل وساطة محرمة، بل منها ما هو مشروع، مرغب فيه، ومنها ما هو مذموم محرم، وقد فصلنا القول فيها في الفتويين: 34837/ 65361
ومهما يكن من أمر، فلا حرج عليك في الانتفاع بما أعطيته من مكافأة، أو شهادات مقابل الدورتين؛ لكونك قد حضرتهما، وما ذكرته لا يمنع من انتفاعك بالشهادة أو المكافأة.
والله أعلم.