الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في عظم حقّ الأمّ على ولدها، ووجوب طاعتها في المعروف، وإذا منعت ولدها من الزواج من امرأة معينة وكان المنع لمسوّغ وليس لمجرد هوى، فالواجب عليه طاعتها في ترك الزواج منها، وراجعي الفتوى رقم : 325183.
والذي يظهر لنا -والله أعلم- أنّ منع أمك لأخيك من زواج هذه المرأة المؤدي لانقطاعه معها له ما يسوّغه لكونه يباعد بينها وبين ولدها، فنخشى أن تكون مخالفته لأمّه في هذا الأمر داخلة في العقوق المحرم.
فعاودي نصح أخيك، وذكريه بحق أمّه عليه، وأطلعيه على هذه الفتوى ونحوها، وغيرها من كلام أهل العلم في هذه المسألة.
ومن جهة أخرى تفاهمي مع أمّك، وحاولي إقناعها بالموافقة على زواج ولدها بمن يريد، ووسطي في الإصلاح بينهما بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين.
ولمزيد الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.