الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما وصل لحلق الصائم أو جوفه يفسد صومه، سواء وصل من فم أو أنف، ومن كان مضطرا إلى استعمال قطرة الأنف في حال الصيام، وكان لا يتحقق المقصود منها إلا بوصولها إلى حلقه أو جوفه يعتبر مريضاً، فيترخص بالفطر لحاجته للدواء، ثم يقضي رمضان إذا شفي. أما من لم يكن مضطرا للقطرة بأن كان مرضه خفيفاً، ولا يخشى من ترك العلاج زيادته، ومن كان يمكن أن يقتصر في استعمال القطرة على الليل، فإنه يحرم عليه تناول المفطر في رمضان.
والله أعلم.