الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من تفاهم أولياء هذه المرأة معها، وترغيبها في البقاء مع أولادها، وتربيتهم، وترك الزواج إن كانت تقدر على الاستغناء عنه. أمّا إذا كانت تخشى على نفسها الوقوع في الحرام؛ فلا يجوز لها ترك الزواج، فمصلحة إعفاف نفسها مقدمة، وسلامة دينها فوق كل شيء. وفي هذه الحالة فليس من حق أولادها ولا أهلها منعها من الزواج من كفئها، وإذا منعها وليها من الزواج كان عاضلاً لها، وجاز تزويجها عن طريق ولي آخر، أو رفع الأمر للقاضي ليزوجها. فينبغي أن يبين ذلك لأولادها وأهلها، ويخوفوا عاقبة ظلمها.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 128559 ، 336796.
والله أعلم.