الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لكم تزوير الفواتير والتحايل على الشركة في ذلك، وإنما لكم أن تخبروها بما كان. فإن رضيت بدفع المبلغ المخصص لتلك الخدمة، فبها ونعمت. وإذا كانت تشترط أن تكون الملابس قد تم تنظيفها لدى الغسال، وأنتم لم تفعلوا ذلك، فلا يجوز لكم الكذب عليها لتأكلوا مالها بالباطل. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وأخرج عنه أيضاً: من غش، فليس مني. وأخرج الطبراني أيضاً: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار. وهذا يعم كل غش وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال، ولا سيما ما كان يترتب عليه أكل مال الغير بالباطل.
والله أعلم.