الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا ينبغي نشر مثل تلك الرسالة، ولا نعلم أن للصيغة المذكورة فضيلة خاصة، ولا أن الشرع ورد بها، ولا بالعدد المعين لها، والترغيب في المواظبة على صيغة معينة للصلاة على النبي لم يُرَغِّب فيها الشرع، وتحديدها بعدد معين، كل هذا يعتبر بدعةً في الدين، فلو كان لتلك الصيغة وذلك العدد فضل زائد، لرغبنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
والصيغة التي بينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، جاء ذكرها في السنة، وهي تغني عن الصيغة الواردة في السؤال، فقد روى مسلم في صحيحه -وغيره- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ, فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ, وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
وهناك صيغ أخرى قريبة من هذه جاءت بها السنة، فهي أولى من هذه الصيغة المذكورة في السؤال، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 328024.
والله تعالى أعلم.