الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكرنا بعض الأحاديث التي تتعلق بالحجامة، وذكرنا شيئًا من فوائدها. وتراجع في هذا الفتويان: 17477، 18622. وأما تعلمها، فلا شك في جوازه؛ لأنها من العلوم النافعة، ولا يجوز الإقدام على التطبيب بها إلا بعد تعلمها وإتقانها، لما قد يترتب على الإقدام على ذلك مع الجهل أو قصور العلم بها، من إتلاف لنفس من الأنفس أو عضوٍ من الأعضاء. روى أبو داود والنسائي وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَطَبّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ حسن الألباني إسناده.
والله أعلم.