الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نجيب على سؤالك الأول -كما هي سياسة الموقع- فنقول: يستبعد وجود موضع في البدن يتعذر غسله إلا إن كان مصابا بجرح أو نحوه، فيتضرر الشخص بغسله، فالواجب عليك أن تغسل موضع النجاسة إن كان ذلك ممكنا، فإن لم يكن ذلك ممكنا، وكنت تتضرر بغسلها سقط عنك غسلها، وعليك أن تخففها بما أمكن.
لكن لا تحكم بأنه قد أصابتك نجاسة إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، ويكفيك في التطهير أن تصب الماء على الموضع المتنجس حتى يغمر الماء موضع النجاسة.
وفي الجملة فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، فكلما أوهمك الشيطان بوجود نجاسة، ولم تكن متيقنا من ذلك يقينا جازما، فلا تبال بهذه الوساوس، ولا تعرها اهتماما.
والله أعلم.