الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليست هذه الطريقة في التفكير صحيحة، ولا تستقيم بها معايش الناس! والتوسع في الشكوك والذرائع يفضي إلى عنت شديد، وحرج واضح، ومشقة بالغة! ولا سيما أن مجرد جمع المعلومات عن مجالات الفساد، والأماكن الخالصة للشر، لا يتمحض وسيلة للمنكر، بل يمكن أن يكون هذا الجمع وسيلة لمدافعة الشر، أو لتقييم الواقع تقييمًا صحيحًا؛ ليتسنى التعامل معه، وكلٌّ يعمل على شاكلته، فما بالنا بالمجالات المختلطة أو العادية!!
وعلى أية حال؛ فيمكن للسائل أن يعمل في المجال المذكور، ما لم يعلم أن جمعه لهذه المعلومات سيعين مباشرة على إثم، أو يؤدي إلى منكر معلوم. وراجع في بيان أقسام الإعانة على الإثم والعدوان الفتوى رقم: 321739. وللأهمية نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 132017.
والله أعلم.