الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان التعاقد له مدة زمنية محددة، وانقضت هذه المدة، فلكل طرف من طرفيه أن يطالب بتغيير بنوده، أو حتى إلغاء العقد بالكلية، وليس في هذا ظلم، أو إجحاف بالحقوق.
وأما في حال عدم انتهاء المدة، فالعقد لازم لكلا الطرفين، والوفاء بشروطه وبنوده واجب عليهما، فإذا أخلَّ به أحدهما، أو غيَّر بنوده وشروطه دون رضا الطرف الآخر، فمن حقه هذا الطرف أن يفسخ العقد، ولا يكمل المدة، ولكن إن رضي بالاستمرار مع هذا التغيير، لزمه الوفاء بما قَبِله، وراجع الفتويين: 353242، 178459.
والله أعلم.