الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في عدم جواز دخولك بيوت إخوتك دون إذنهم، والاطلاع على ملابس نسائهم وصورهن، وفعلك العادة السرية.
وأمّا السرقة: فهي من الكبائر، وأعظم منها: ترك الصلاة المفروضة، فترك الصلاة من أكبر الكبائر، وقد عده بعض العلماء كفرًا مخرجًا من الملة، لكن مهما عظم الذنب، فإن من سعة رحمة الله، وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25]، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي، فيشترط رد الحق له، أو استحلاله منه.
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على الصلاة، ورد المال الذي سرقته من أمك، أو استحلالها منه، ولا يشترط أن تخبرها بأنك سرقته، ولكن يكفي أن ترد لها المال بأي وسيلة، وانظر الفتوى رقم: 59771.
وإذا كنت لا تقدر في الحال على رد هذا المال، فهو دَين في ذمتك، يجب عليك رده متى قدرت.
ولا يجب عليك إخبار إخوتك وأزواجهم بما فعلته ما دام فيه مفسدة، وراجع الفتوى رقم: 119222.
وفي كيفية التوبة من العادة السرية، راجع الفتوى رقم: 7170.
وللفائدة، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.