الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نهنئك على حرصك على الخير, ونسأل الله أن يرزقك حجا مبرورا عاجلا, وأن يوفقك لكل خير, ثم اعلم أنك إذا بذلت جهدك في أداء الحج, وعلم الله تعالى صدق نيتك, وأنه لم يمنعك من الحج, إلا عدم القدرة عليه, فإنه يكتب -إن شاء الله تعالى- ثواب ما نويته من الحج.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: وهذه قاعدة الشريعة: أن من كان عازماً على الفعل عزماً جازماً، وفعل ما يقدر عليه منه، كان بمنزلة الفاعل، كما جاء في السنن في من تطهر في بيته، ثم ذهب إلى المسجد فوجد الصلاة قد فاتت، أنه يكتب له أجر صلاة الجماعة. انتهى.
والله أعلم.