الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى اشتراط كون الخطبة بالعربية مادام يوجد من يستطيع ذلك، ولو كان المصلون كلهم عجمًا لا يعرفون العربية، وذلك لأن قراءتها على ذلك النحو أمر تعبدي. قال
النووي في المجموع:
فرع: هل يشترط كون الخطبة بالعربية؟ فيه طريقان أصحهما وبه قطع الجمهور يشترط لأنه ذكر مفروض، فشرط فيه العربية كالتشهد وتكبيرة الإحرام، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وكان يخطب بالعربية. والثاني مستحب ولا يشترط لأن المقصود الوعظ وهو حاصل بكل اللغات. اهـ
هذا؛ وذهب الأحناف إلى عدم اشتراط الخطبة بالعربية، وبمذهبهم قال مجمع الفقه الإسلامي كما مضى ذلك في الفتوى رقم:
12857.
وعلى كلٍّ.. فإن ما يقوم به أهل بلدة السائل من الإتيان بالخطبة بالعربية على الوجه المشروع لها هو الأحوط والأسلم، ولا حرج عليهم بعد ذلك في ترجمتها قبل الصلاة كما ذكر السائل أو بعدها، وذلك لأن في ترجمتها على نحو ما قلنا فائدة عظيمة، حيث يكون للمصلين اطلاع على مضمون الخطبة وما تحويه من مواعظ وأحكام.
والله أعلم.