الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك مستنكر، غير مستقيم، فأنت تذكر أفعالك المحرمة المنكرة، ولا تسأل عن كيفية التوبة منها، وكأنها أفعال مباحة سائغة، ثم تسأل عن مسألة أخرى تستنكرها، مع أنّها غير مستنكرة.
فإن كان هجر الأخ لكما بسبب ما وقع بينك وبين أخته من الحرام، فهجره سائغ، أمّا استرسالك في الحديث عن تلك العلاقة المحرمة على هذا النحو، فهو غير سائغ، ولا ندري سبب هذا الخلل، أهو الاستخفاف واللامبالاة بالذنب، أم هو الجهل المطبق، أم هو الاستخفاف بعقولنا؟!
وعلى أية حال، فنصيحتنا لك أن تعود إلى رشدك، وترجع إلى الصواب، وتقف عند حدود الله، وتقطع علاقتك بتلك المرأة، وتتوب إلى الله مما وقعت فيه من المحرمات، فلا ريب في تحريم الخلوة بالأجنبية، فضلاً عما ذكرت من الأحضان ونحوها، مما لا يشك عاقل في تحريمه واستهجانه شرعاً وفطرة، فهل ترضى لأختك مثل ذلك؟
وراجع الفتوى رقم: 125515.
والله أعلم.