الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشاب مرضيا في دينه وخلقه، فلا ينبغي لأمك رفض زواجه منك، أو وضع العراقيل في هذا السبيل، فمثله قد أرشد الشرع إلى قبوله زوجا، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجة -واللفظ له- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. والالتفات إلى الفوارق المادية وتعطيل الزواج بسببها أمر غير سديد.
فنوصيك بكثرة الدعاء والتضرع إليه، وسؤاله أن يوفقك إلى إقناع أمك للموافقة على هذا الزواج، وانتدبي إليها من ترجين أن تسمع قوله من الأقرباء أو غيرهم، فإن وافقت فالحمد لله، وإن رفضت، ولم يكن لها مسوغ شرعي، كان لوليك تزويجك ولو كرهت أمك ذلك، واجتهدي بعد ذلك في رضاها، فإن امتنع الولي، كان لك الحق في رفع الأمر إلى القضاء الشرعي لينظر في الأمر، ويرفع عنك الضرر بأمر وليك بتزويجك، أو أن يقوم القاضي بتزويجك.
وانظري الفتويين: 185441، 325546.
فإن تم الزواج، فالحمد لله، وإلا فالواجب عليك قطع علاقتك مع هذا الشاب، فلا يجوز للمرأة أن تكون على علاقة عاطفية برجل أجنبي عنها، فذلك من أسباب الفتنة، وانظري الفتوى رقم: 30003، ورقم: 9360.
وننبهك إلى أهمية التعود على الكتابة باللغة العربية الفصحى - لغة القرآن- واجتناب اللهجة العامية قدر الإمكان؛ فذلك أولى وأفضل.
والله أعلم.