الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يشفيك تمام الشفاء، ويذهب عنك ما تجدين، فهو مذهب الباس رب الناس، الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤه.
واعلمي أولًا أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد ورد عنه في هذه المسألة قولان: قول بالجواز، وقول بالمنع، ونحن نميل إلى القول بالمنع من ذلك؛ لاعتبارات ضمناها الفتوى رقم: 118845. فراجعيها.
وما ذكره لك من الإشارة بالسبابة إلى المنافذ، وقراءة آية الكرسي عند الإشارة لكل واحد منها، فلم نجد له أصلًا، فنخشى أن يدخل في مسمى البدعة، فينبغي تركه، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 98517.
والأولى بالمسلم أن يرقي نفسه بنفسه ما أمكنه ذلك، فهو الأدعى لأن يخلص لنفسه في هذه الرقية.
فاحرصي على رقية نفسك، والتزام الفرائض، واجتناب المعاصي، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، فهذا كله مما يعينك على العلاج.
ولا تنسي أن تكثري من الدعاء، فالله عز وجل أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، وهو مجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، وانظري الفتوى رقم 119608.
والله أعلم.