الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيسن لك أن تسجد سجود الشكر عند تجدد نعمة كمجيء ولد، لا أن تصلي ركعتين، فإن ذلك لم يرد، قال في مطالب أولي النهى: (1/589)
(ويسن سجود شكر عند تجدد نعم) عامة أو خاصة، (وعند اندفاع نقم عامة) له وللناس، (أو خاصة به، ظاهرة) كتجدد ولد أو مال أو جاه أو نصرة على عدو، لحديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يُسَرُّ به خر ساجدا . رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن غريب، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم، وكذلك رواه الحاكم وصححه.
وسجد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له جبريل: يقول الله: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم سلمت عليه. رواه أحمد. وروى البراء أنه صلى الله عليه وسلم خر ساجدا حين جاءه كتاب علي من اليمن بإسلام همدان، رواه البيهقي في المعرفة وفي السنن، وقال: هذا إسناد صحيح.
وسجد حين شفع في أمته فأجيب. رواه أبو داود.
وسجد الصديق حين جاءه قتل مسيلمة، رواه سعيد.
وسجد علي حين رأى ذا الثُّدَية من الخوارج، رواه أحمد. وسجد كعب حين بشر بتوبة الله عليه، وقصته متفق عليها.
(وإلا )، أي وإن لم نشترط في النعمة الظهور (فنعم الله في كل وقت لا تحصى) والعقلاء يهنئون بالسلامة من العارض ولا يفعلونه في كل ساعة. انتهى
أي لا يسجد إلا عند حدوث النعمة الظاهرة.
وانظر لمزيد من الفائدة الفتوى رقم:
4786.
والله أعلم.