الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحقيقة المعاملة المسؤول عنها أنها قرض وليست وديعة، لأن الوديعة هي التوكيل في حفظ عين المال دون التصرف فيه، وما يجري في هذا البنك وأمثاله هو التصرف في الأموال الموضوعة عندهم ورصد الجوائز لأصحابها مقابل انتفاع البنك بها، إلا أن إيصال الفوائد إليهم يكون بالقرعة، فهي لمن خرجت له، فهي أشبه ما تكون بالميسر، ويكونون بذلك قد أضافوا شرًّا إلى شر، كما سبق مفصلاً في الفتوى رقم:
13994.
فالواجب تجنب المعاملة معهم، وعدم الانخداع بما يظهره أكلة الربا من أسماء تضفي على معاملتهم الشرعية، وهي ليست كذلك في واقع الأمر.
والله أعلم.