الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمؤمن يرجو ويخاف، يرجو أن يغفر الله له، ويحسن الظن به -سبحانه- ويسيئ الظن بنفسه، فيجتهد في العمل، والطاعة، وتحسين التوبة، وتصحيحها، وإبعادها عن المفسدات، ويخاف من ذنوبه، وألا يكون وفَّى التوبة شروطها، فإذا فعل العبد هذا، فهو على خير عظيم.
وأما معرفة ما إذا كان الذنب المعين قد غفر قطعًا أو لا، فمرده إلى الله تعالى، لا سبيل إلى العلم به إلا يوم القيامة، بيد أن التوبة إذا صحت شروطها، واستوفت أركانها، فقبولها قطعي على الصحيح، وإنما الشأن كل الشأن في تكميل التوبة، وتوفيتها شروطها. وراجع الفتوى رقم: 189117.
والله أعلم.