الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصورة غير تامة الخلقة - وهي التي خلت مما لا تتم الحياة إلا به كالصدر ونحو ذلك، كأن تكون الصورة للرأس وحده- ليست بمحرمة عند جماهير العلماء، ولا حرج في اقتنائها واستعمالها.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: إذا كانت الصورة - مجسمة كانت أو مسطحة - مقطوعة عضو لا تبقى الحياة معه، فإن استعمال الصورة حينئذ جائز، وهذا قول جماهير العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. وقد وافق على الإباحة هنا بعض من خالف، فرأى تحريم التصوير ولكن لم ير تحريم الاقتناء، كالشافعية. وسواء أكانت الصورة قد صنعت مقطوعة من الأصل، أو صورت كاملة ثم قطع منها شيء لا تبقى الحياة معه. وسواء أكانت منصوبة أو غير منصوبة. والحجة لذلك ما مر أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: مر برأس التمثال فليقطع حتى يكون كهيئة الشجرة. ولا يكفي أن تكون قد أزيل منها العينان أو الحاجبان أو الأيدي أو الأرجل، بل لا بد أن يكون العضو الزائل مما لا تبقى الحياة معه، كقطع الرأس، أو محو الوجه، أو خرق الصدر أو البطن. اهـ.
فلا حرج في استعمال المجسم الذي وصفته، ولا تلزم تغطيته .
وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 128134.
والله أعلم.