الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من المحرمات مع تلك الفتاة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس، وعدم المجاهرة بالذنب.
واعلم أنّه لا يلزمك أن تتزوج بتلك الفتاة، ولا تأثم بتركها، لكن الذي ننصح به أن تجتهد في إقناع أمّك بالزواج منها ما دامت تائبة، وبين لها أنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا لم ترض، فوسّط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ممن له وجاهة عند أمّك، وتقبل قولهم ليكلموها في ذلك. فإن أصرت على الرفض لمجرد وقوع الفتاة في المعصية رغم توبتها، فلك أن تتزوج الفتاة دون رضا أمّك، لكن الأولى إذا لم يكن عليك ضرر في ترك زواجها، أن تتركها في هذه الحال إرضاءً لأمك، وراجع الفتوى رقم: 325183
والله أعلم.