الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذا الكلام غير صحيح، وذلك لأن الخادمة قد يكون الحجاب ساقطا عنها إذا كانت في بيت أهلها لكون المقيمين معها هم محارمها، وقد تتركه دون أي مبرر شرعي، ولكن ذلك لا يسقط عنها التكاليف، ولا إنكار السفور عليها وأمرها بالحجاب، والحجاب واجب شرعي على سائر النساء، وتركه معصية، قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِن [النور: 31]، وقد اختلف أهل العلم في ما يجوز نظره من الأجنبية هل هو الوجه والكفان أم أن الوجه والكفين عورة كباقي جسد الأجنبية؟ فإذا قلنا بأن الوجه والكفين غير عورة، فيجوز النظر إليهما، وإذا قلنا بأنهما عورة وهو الراجح -إن شاء الله تعالى- فلا يجوز لهما النظر إليهما. وأما الشعر وغيره من الجسد فلا قائل بجواز النظر إليه.
ولمزيد من الفائدة عن حكم تغطية المرأة وجهها وأقوال العلماء في ذلك تراجع الفتوى رقم: 4470.
والله أعلم.