الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تأخذ هذه الأموال بحق، وليس هناك غش أو خداع، فهي مباحة للانتفاع والادخار، ولا يحرمها عليك كون الدولة تتعامل بالربا وغيره من المحرمات.
أمّا إذا كان هناك غش أو خداع للدولة، ولا تتوفر فيك الشروط المطلوبة لهذه المنحة وفق قوانين الدولة المنظمة لها، ففي هذه الحال لا يحل لك هذا المال، وانظر الفتوى رقم: 103830.
والأولى بكل حال لمن يقدر على الكسب، أن يكتسب وينفق من كسبه، ففي صحيح البخاري عَنْ الْمِقْدَامِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلَام- كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ.
والله أعلم.