الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، هو أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد، وهذه العبارة التي أردت بها استرضاءها، عبارة منكرة شنيعة، ومهما كان القصد منها، فلا يسوغ أن تقال لغير الله تعالى.
جاء في الفروق اللغوية للعسكري: فَلَا يسْتَحق الغفران إِلَّا الْمُؤمن الْمُسْتَحق للثَّواب، وَلِهَذَا لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الله، فَيُقَال: غفر الله لَك، وَلَا يُقَال غفر زيد لَك، إِلَّا شاذا قَلِيلا. وَالشَّاهِد على شذوذه، أَنه لَا يتَصَرَّف فِي صِفَات العَبْد، كَمَا يتَصَرَّف فِي صِفَات الله تَعَالَى. أَلا ترى أَنه يُقَال: استغفرت الله تَعَالَى، وَلَا يُقَال استغفرت زيدا. اهـ.
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، فاقطع علاقتك بتلك الفتاة، وقف عند حدود الله، وأقبل على ما يقربك من ربك، وينفعك في دينك ودنياك، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.