الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز جلوس الخاطب إلى مخطوبته للحديث معها فيما هو مباح، عند الحاجة لذلك، بشرط التزامها الستر والحشمة، وأن يوجد أحد محارمها، أو من تنتفي به الخلوة، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 233254. ولمعرفة من تنتفي به الخلوة راجعي الفتوى رقم: 270217.
وجلوسه معها وحديثه إليها ليس السبيل الأمثل لمعرفة مدى توافقهما في التفكير، ونحو ذلك من عدمه؛ لأنه قد يكثر في مثل هذه الأحوال التكلف والخداع؛ ولذا فالأولى أن يسأل كل منهما عن الآخر الثقات من الناس ممن عاشروه، وتعاملوا معه، كما فعلت فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- فقد قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أبا الجهم ومعاوية خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو الجهم فلا يضع العصا عن عاتقه. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: وأما أبو الجهم فضراب للنساء.
ومن أهم سبل التوفيق في النكاح كذلك الاستخارة، وراجعي فيها الفتوى رقم: 19333، ورقم: 123457.
والله أعلم.