الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس ما ذكر من الأمن من مكر الله، فإن الله ربما يغفر للعبد العاصي، وربما تحسن خاتمته، فكل شيء بيديه سبحانه.
ومن مات موحدًا، وقد كان يرتكب الكبائر، فهو تحت المشيئة: إن شاء الله عذبه، وإن شاء غفر له.
وإنما يكون العبد آمنًا من مكر الله إذا انعدم الخوف من قلبه بالكلية.
وإذا قل الخوف من قلبه، كان هذا النوع من الأمن معصية لا كفرًا.
والواجب على المسلم أن يجمع بين الخوف والرجاء، فلا يأمن مكر الله، ولا ييأس من روح الله.
والواجب على العاصي أن يتوب من معاصيه، وأن يكون الخوف أغلب عليه، وأن يحذر نقمة الله وبطشه.
ولبيان معنى الأمن من مكر الله، ومتى يكون كفرًا، ومتى لا يكون، تنظر الفتوى رقم: 347290.
ولبيان كيفية علاج هذا المرض، تنظر الفتوى رقم: 243562.
والله أعلم.