الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي يظهر هو عدم جواز مثل هذا النوع من العمل لعدة أمور لا ينفك عنها، منها:
أولاً: أنه يقتضي مخالطة، ومجالسة من يفعل المنكر، وهو هنا الغناء والموسيقى، ومن المقرر شرعاً أنه لا يجوز أن يجلس المسلم في مكان مشتمل على منكر.
ثانياً: أنه يغلب في مثل هذه النكت التي تضحك الناس أن لا تخلو من محذور شرعي من سخرية أو كذب ونحوهما، وقد روى
أبو داود والترمذي وحسنه عن
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له.
ثالثاً: أن محاكاة الفنانين لا تخلو كذلك من محاذير، كالغناء المحرم أو السخرية وغيرهما.
رابعاً: أنه لو فرض خلو هذا العمل من هذه المحاذير، وهو أمر مستحيل، لكان التكسب به تكسباً عن طريق حرفة دنيئة يتنزه المسلم عن الكسب من طريقها.
فاتق الله ودع هذا العمل، وإن في الحلال ما يغني عن الحرام، وسيبارك لك في الحلال بإذن الله، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
31944، والفتوى رقم:
987، والفتوى رقم:
7161.
والله أعلم.